-A +A
خالد السليمان
كتبت مرة عن الأثر السلبي لبعض القرارات أو الأحكام وسوء توقيت اتخاذها أو تنفيذها، وضربت مثلا بأحكام صدرت ونفذت بمئات وآلاف الجلدات في قضايا يتلقفها الإعلام الغربي ومنظماته الحقوقية لأي سلبيات توظف في تشويه صورة المملكة والضغط عليها !
أمس الأول فوجئت بمقاطع منتشرة لقرار نفذته أمانة مكة المكرمة بإزالة تعديات، ورغم أنني مع تطبيق القانون ضد التعديات على الأملاك العامة والخاصة مهما كانت المبررات، إلا أن بعض القرارات تصبح أكثر ضررا عندما يتخذها المسؤول أو ينفذها في التوقيت الخاطئ، أو بالطريقة غير المناسبة، وبشكل مفاجئ لا يمهد لها عند الرأي العام أو يشرح أسبابها ومبرراتها ليقطع الطريق على أي مزايدات أو نسج للشائعات وبث للأكاذيب !

ما حدث جراء ما فعلته أمانة مكة المكرمة مثال لذلك، فالرأي العام الداخلي فوجئ بمشاهد مست عاطفته دون أن يستوعب الأسباب والمبررات، بينما قفز بعض المرتزقة وخاصة من عرب دكاكين الشعارات إلى قلب الحدث ليقتحموا مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء صريحة ومستعارة، الأولى تسيء للمملكة وتحور حقيقة الحدث، والثانية تصب الزيت على النار لاستثارة مشاعر وعواطف الناس !
إن الحكمة في مثل هذه الظروف الحرجة التي تتعرض فيها المملكة لحملات إعلامية عدائية شرسة من كل الجهات أن يتحلى المسؤول بالروية والصبر عند اتخاذ أو تنفيذ أي قرار يمس حياة الناس، فالعالم اليوم شاشة عرض كبيرة !